المدير العام Admin
عدد الرسائل : 669 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: كيف كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الاسواق؟ الجمعة أبريل 18, 2008 9:49 am | |
| كيف كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الاسواق؟ <hr style="COLOR: #cbb2f2" SIZE=1>السلام علكم ورحمة الله وبركاته
كيف كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الأسواق؟ د.بسام الشطي الأسواق معروفة قبل الإسلام وقد تاجر النبي صلى الله عليه وسلم بأموال خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - في بصرى الشام، وهناك أسواق مثل هجر وذي المجن ليس فيها بيع، ولكن تتجمع الناس لتستمع إلى ما هو جديد حول أوضاع القبائل من الحروب أو صناعة الشعر أو الخلافات والمشكلات وكل قبيلة تختار فصيحها وشاعرها ليمدح أو يهجو أو يقص أو يحذر أو يعرض التعاون وغير ذلك. - والأسواق هي أبغض الأماكن إلى الله تبارك وتعالى وأحبها المساجد، وذلك لما في السوق من الحلف الكذب لينفق السلعة والغش والاحتكار والربا واختلاط الرجال والنساء وأوضاع كثيرة لا تسر. - فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يراقب الأسواق فإذا رأى خللاً أنكر المنكر وحذر أصحابه مثل الذي عرض بضاعته ثم أظهر منها الفاكهة اللينة الخربة، فقال صلى الله عليه وسلم : >ما هذا ياصاحب الطعام؟< قال: أصابته السماء يارسول الله، قال: >أفلا عرضته في الأعلى حتى يراه الناس من غشنا فليس منا<. - كما أنه صلى الله عليه وسلم يراقب الأسواق من حيث المعاملات الربوية والمشبوهة ويمنع الاحتكار والحلف لإنفاق السلعة، ويقول: >من رأى منكم منكراً فليغيره بيده...< الحديث، ويخاطب البائع والمشتري.. - وأما أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فكان يرى المعاملات وينصح ويأمر وينهى ويذكر لهم حديث >لا يبع حاضر على باد< وعثمان - رضي الله عنه - لما رأى الناس قد تأخروا عن الجمع والجماعات فخصص مؤذناً في أعلى السوق يؤذن قبل خطبة الجمعة ليعلم قرب دخولها وهو يستذكر قول الله تعالى: -وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين-. - وقد رأيت سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - يصلي ثم يذهب إلى السوق وقد نقل إليه أن البائع يفعل كذا وكذا، والمرأة تلبس كذا وينصح لهذا بأسلوب، ولآخر بأسلوب حتى ينتهي الوقت الذي خصصه الشيخ، وهذا ما قرأته عن الإمام الشافعي والإمام أحمد - رحمهما الله.
- إن السوق أبغض الأماكن إلى الله، فالدعوة تكون بأمر بمعروف ونهي عن منكر وتذكير بالرقابة ولا يكون فيها الجلوس، لاسيما وأنت ترى الصور الفاضحة والموسيقى ونماذج الكاسيات العاريات ومناظر لا تسر، فهل هذه البيئة تنزل فيها السكينة وتغشاها الرحمة وتحفها الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده؟ فهل ندعو الشباب ليأتوا من المساجد إلى هذه الأماكن الموبوءة والتي قد تفسد ولا تصلح وبعد الدرس يأتي هذا للتصوير وهذا للتوقيع ويتحول المكان إلى ضحك ولغظ! لانشك بإخلاص البعض ممن يقوم بهذا الدور، ولكن أين البيئة فانظروا إلى قاتل المئة، أول ما ركز عليه قضية تغيير البيئة! - انظر إلى اختلاطهم ووجود السينما ووجود اللبس الفاضح لا يصلح إلا أن تكون الدعوة فردية أمر ونهي، ذكر وطاعة وتحذير من المعصية وهكذا، قد يأتي شخص ويقول تأثرت، ولكن سرعان ما يتغير للأسوأ، لأن عامل البيئة والمتابعة لا يصلح أن ينطلق من السوق، ولكن عندما يتوب ويبحث عن الرفقة الصالحة والمتابعة الدقيقة وافقنا فيها الهدي الصحيح واجتمع فيها شرطاً قبول العمل والإخلاص والمتابعة، فلنحم أجيالنا من الاختلاط في هذه الأماكن التي يتعامل معها الفرد على قدر حاجته فقط، فلا تعطوها الصفة الشرعية والصبغة الصالحة.
نقلته من مجله اسلاميه اذكروني من صالح دعائكم | |
|